الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه، محمد
بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، وعلى آله وصحبه
ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
الــوضــوء
فضل الوضوء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ" متفق عليه
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء،
فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل" متفق عليه
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت
أظفاره" أخرجه مسلم
وعنه رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو
وضوئي هذا ثم قال: "من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه وكانت
صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة" (أي: زيادة) أخرجه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ألا أدلكم على ما يمحو به الله الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى
يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى
المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط"
أخرجه مسلم
(وإسباغ الوضوء: أي إتمامه، والمكاره: مثل شدة البرد،
والرباط، هو حبس النفس على الشيء )
الـشـرح :
الوضوء عبادة عظيمة شرعها الله مقدمة للصلاة لتطهير المؤمنين ظاهراً وباطناً
ووعد من حافظ عليها بالأجر العظيم وغفران الذنوب.
الـفـوائـد :
- فضل الوضوء وأنه سبب لمغفرة الذنوب.
- أن الوضوء شرط لصحة الصلاة، فلا تقبل بدونه إلا بعذر.